ARABMMO: محاولة لم تكتمل… وولادة MMOARAB لتغطية ألعاب MMO بالعربي

في وقت لم يكن فيه أي موقع عربي متخصص يغطي ألعاب MMO وMMORPG، ظهر موقع باسم ARABMMO.
ظنّ الكثير من اللاعبين أنه سيكون الخطوة الأولى نحو مجتمع عربي مهتم فعليًا بهذا النوع من الألعاب، خاصة مع ندرة المحتوى المحلي.

لكن الواقع كان مختلفًا…
ARABMMO لم يكن مشروعًا عربيًا بالكامل، بل كان واجهة محلية تابعة لموقع MMOSite الصيني الشهير، والذي كان بدوره يعاني من مشاكل في الجودة والمصداقية في أواخر سنواته.
كان تركيز ARABMMO على الترويج لألعاب آسيوية، بمقالات مترجمة بشكل ركيك، ومحتوى منقول يفتقر للهوية أو الفهم الحقيقي للجمهور العربي.

ومثل الموقع الأم، توقفت تحديثاته منذ عام 2018، ليتحوّل إلى صفحة مهجورة لا تعكس تطور ألعاب MMO، ولا احتياجات اللاعبين العرب اليوم.

ARABMMO

هذا الغياب الطويل خلق فراغًا واضحًا…

واليوم، جاء وقت ملء هذا الفراغ — ليس بمحاولة تجارية عابرة، بل بموقع نابع من شغف حقيقي.

MMOARAB ليس امتدادًا، ولا بديلاً…
بل بداية جديدة، من لاعب عربي، إلى مجتمع عربي يعشق هذا النوع من الألعاب، ويستحق تغطية حقيقية، بلغة يفهمها، وبنظرة تنتمي له.

كيف بدأ ARABMMO؟ وماذا كان يمثل؟

عندما أُطلق موقع ARABMMO في أواخر العقد الأول من الألفينات، بدا وكأنه المشروع العربي الأول الذي يهتم بتغطية ألعاب الـMMO بشكلٍ حصري.
تصميمه كان بسيطًا، والمحتوى يُنشر بشكل دوري، مما أعطى انطباعًا بأنه “منصة عربية محترفة”.

لكن خلف الكواليس، لم يكن الأمر كما يبدو.

ARABMMO لم يكن موقعًا عربيًا خالصًا، بل جزءًا من شبكة مواقع دولية تديرها شركة صينية تُعرف باسم MMOsite.
تم إطلاق عدة نسخ بلغات مختلفة، منها الإسبانية، التايلندية، والفيتنامية — وكان ARABMMO النسخة العربية ضمن هذا المشروع.

المحتوى كان عبارة عن ترجمات سريعة (وأحيانًا آلية) لمقالات أجنبية، تُركّز في الغالب على ألعاب صينية أو كورية مغمورة لا يعرفها اللاعب العربي، وبدون أي محاولة لبناء هوية محلية أو فهم حقيقي لما يهتم به جمهور المنطقة.

مع الوقت، بدأت تظهر المشاكل:

  • المقالات تفتقر للجودة.
  • الترجمة ركيكة.
  • التفاعل ضعيف جدًا.
  • ولا يوجد أي لمسة تعكس المجتمع العربي أو تشجعه على المشاركة.

ورغم أن الموقع استمر لعدة سنوات، إلا أن نشاطه بدأ بالتراجع تدريجيًا حتى توقف تمامًا عام 2018.

لماذا فشل ARABMMO؟ وما الذي كان ينقصه فعليًا؟

رغم البداية التي بدت واعدة، إلا أن ARABMMO لم يستطع الصمود طويلًا.
ورغم أنه ظل على الإنترنت لعدة سنوات، إلا أن تراجعه لم يكن مفاجئًا… بل كان نتيجة طبيعية لعدة عوامل واضحة:

1. غياب الهوية العربية الحقيقية

لم يكن للموقع نبرة واضحة تعكس ما يريده اللاعب العربي.
المحتوى كان مترجمًا ترجمة حرفية أو آلية، بلا أسلوب، بلا روح، وبعيد عن الثقافة أو طريقة التعبير التي يتفاعل معها الجمهور العربي.

2. التركيز على ألعاب لا تهم الجمهور

كان المحتوى يركّز على ألعاب آسيوية محدودة الانتشار، بعضها حتى غير متاح رسميًا في المنطقة.
اللاعبون كانوا يبحثون عن WoW، Silkroad، Metin2، Guild Wars…
بينما الموقع يقدّم أخبار عن ألعاب مغمورة لم يسمع بها أحد.

3. انعدام المجتمع والتفاعل

لم يكن هناك نظام تعليقات فعّال، ولا منتدى نشِط، ولا تواصل مباشر مع المتابعين.
كان الموقع يُعامل المستخدم العربي كمجرد “قارئ صامت”، لا يُستشار ولا يُستهدف فعليًا.

4. توقف التطوير وعدم مواكبة التغيرات

بينما تطوّرت المواقع الأخرى، بقي ARABMMO بتصميمه القديم، ونظامه الركيك، حتى بدأ يتفكك.
آخر تحديث فعلي للموقع كان عام 2018… ومنذ ذلك الحين، بقيت صفحاته جامدة، كأنها لوحة محفوظة من زمن الإنترنت القديم.

5. النهاية الحتمية

مع مرور الوقت، نسيه اللاعبون، وتوقفت الشركات عن التفاعل معه.
تحوّل الموقع إلى “أثر رقمي قديم”، مفتوح تقنيًا… لكن ميت فعليًا.

ولادة MMOARAB – عندما يُبنى الموقع من قلب اللاعب العربي

على عكس ARABMMO، لم يُولد MMOARAB كجزء من شبكة عالمية أو مشروع تجاري ضخم.
بل نشأ من حاجة حقيقية شعر بها الكثير من اللاعبين العرب: الحاجة إلى منصة تُعبر عنهم، وتتناول ألعاب MMO بأسلوب يناسبهم، بلغتهم، وبفهم عميق لتجربتهم.

MMOARAB ليس ترجمة، ولا إعادة نشر، ولا واجهة لأطراف خارجية.
بل هو مشروع مستقل 100%، تأسس من الصفر ليكون مصدرًا موثوقًا، ومجتمعًا مفتوحًا، يغطي كل ما يتعلق بألعاب الـMMO وMMORPG باللغة العربية.

ما يميّز MMOARAB هو أنه ليس مجرد موقع، بل تجربة:

  • المقالات مكتوبة بلغة عربية سليمة، بأسلوب حديث وبسيط.
  • كل مراجعة تأتي من تجربة حقيقية، وليست ترويجًا مدفوعًا.
  • المقالات تتنوع بين مراجعات، أخبار، أدلة، تحليلات، وتغطيات موسمية.
  • الموقع يهتم بتحسين تجربة المستخدم، من خلال تصميم عصري، وتجربة قراءة سلسة على جميع الأجهزة.

الأهم من ذلك، أن MMOARAB يهدف لبناء مجتمع تفاعلي، يشارك فيه اللاعب العربي برأيه، تعليقه، وخبرته، ويجد مساحة حقيقية للنقاش والتبادل.

من الماضي إلى الحاضر – لماذا نكتب هذه المقارنة اليوم

قد يتساءل البعض: لماذا نعود بالحديث إلى موقع مثل ARABMMO بعد سنوات من اختفائه؟
والإجابة بسيطة: لأن الفراغ الذي تركه لا يزال واضحًا حتى اليوم، ولأن محاولته – رغم كل نواقصها – كانت الأولى من نوعها في العالم العربي.

لكن العالم تغيّر.
اللاعب العربي لم يعد مجرد متفرّج. أصبح أكثر وعيًا، أكثر تطلبًا، ويبحث عن محتوى يُشبهه ويتحدث بلغته ويخاطب اهتماماته بجدية.

نكتب هذه المقارنة اليوم لأننا نؤمن أن الوقت قد حان لعودة الصوت العربي في ساحة ألعاب MMO – ولكن هذه المرة بشكل مختلف.
بأسلوب احترافي، وبتغطية منظمة، ومن خلال منصة تضع اللاعب العربي في قلب التجربة.

MMOARAB ليس بديلاً لـ ARABMMO، بل هو تصحيح للمسار، وإعادة تعريف لتجربة التغطية العربية لألعاب MMO.
إنه الموقع الذي تمنينا وجوده قبل عشر سنوات… وقررنا أن نبنيه اليوم.

image 1

في ملخص ما ورد في صورة منشور Reddit:

  • أحد المستخدمين سأل: “ما الذي حدث لموقع MMOSite؟”
    أشار إلى أن الموقع توقف عن العمل فجأة منذ أبريل 2018، ولم تعد تُنشر عليه مقالات جديدة. وتساءل عمّا إذا كان السبب DDoS أو إغلاق فعلي.
  • المستخدم MaliciousMal رد قائلاً: “MMOs.com هو الموقع الأفضل حاليًا. يُدار من قِبل أشخاص لهم خبرة طويلة في مراجعة الألعاب. بينما MMOSite ومعظم المواقع الشبيهة به، وكذلك يوتيوبرز مراجعات MMO، لا يقدّمون محتوى حقيقي بل يعتمدون على عناوين مضللة فقط لجني المال من الشباب.”

خلاصة: MMOARAB بداية جديدة، لا تشبه ما مضى

لقد كان ARABMMO محاولة مبكرة وجريئة، لكنه فشل في أن يكوّن هوية حقيقية أو مجتمع فعلي.
ولسنوات، ظل عشاق ألعاب MMO في العالم العربي دون مرجع محلي يغطي هذا النوع من الألعاب بالشكل الذي يستحقه.

اليوم، ومع انطلاقة MMOARAB، نعيد كتابة هذا الفصل من جديد.
لسنا امتدادًا لمشروع سابق، بل خطوة مختلفة كليًا…
نأتي بشغف اللاعب، لا بخطة تسويقية.
ونبني محتوى يستهدف القارئ العربي باحترام وفهم عميق.

إذا كنت من محبي هذا النوع من الألعاب، فقد وجدت الآن مكانك.
مرحبًا بك في MMOARAB.

0 0 votes
ما رأيك؟

شارك مع اصدقائك

Hosam Thabit

Hosam Thabit

Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments